أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن سعادته بعودة الجندي جلعاد شاليط، وقال عن القرار الذي اتخذه بالإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً: «في هذه اللحظات يبقى الزعيم وحيداً وعليه اتخاذ قرار، فكرت وقررت، ووزراء الحكومة أيدوا القرار بأغلبية كبيرة، واليوم عاد جلعاد إلى بيته وعائلته وشعبه ودولته».
نتنياهو الذي كان أول من استقبل شاليط عقب نزوله من المروحية العسكرية التي نقلته إلى قاعدة «تل نوف العسكرية»، كانت أول كلماته للجندي الإسرائيلي الذي أدى له التحية العسكرية فور نزوله من المروحية: «مرحبا جلعاد، نرحب بعودتك لدولة إسرائيل، كم هو جيد أن تعود لمنزلك»، ثم اصطحب جلعاد إلى والديه قائلاً لهم: «أحضرت لكم ابنكم لمنزله».
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه منذ أصبح رئيساً للوزارء كانت قضية شاليط «أحد المهام الرئيسية والمعقدة» التي واجهته، وكانت مهمته إعادة جلعاد شاليط «حياً وسليماً» إلى بيته، وأضاف نتنياهو: «اليوم اكتملت هذه المهمة، كانت بحاجة إلى قرار صعب، صعب جداً، ولكن كان أمام عيني أن هناك حاجة لإعادة من أرسلته إسرائيل إلى أرض المعركة إلى بيته»، وتابع: «كجندي وقائد خرجت مرات كثيرة في مهام خطيرة ولكني دائماً كنت أعلم إنني إذا وقعت أنا أو زميلي في الأسر فإن الحكومة ستفعل كل ما في استطاعتها من أجل إعادتي للمنزل، وهذا ما فعلته».
وتحدث نتنياهو عن «أحد الركائز الأساسية» للصفقة قائلاً: «كان أمام عيني دائماً الحاجة لتقليل المخاطر الأمنية على المواطنين الإسرائيليين»، وأضاف نتناهو أنه وضع شرطين للصفقة، أولها أن تبقى قيادة حماس في السجن، والثاني طرد معظم الأسرى من الضفة الغربية من أجل إبعادهم عن المواطنين الإسرائيليين، وأكد نتنياهو استمرار ما سماه «الحرب على الإرهاب»، وقال إن «كل مخرب محرر سيعود للإرهاب سيكون قتله مباحاً».