كشفت دراسة أمريكية – نشرت نتائجها بمجلة (طب الأسنان) – عن أن عصير البرتقال يحتوي على مواد حمضية تضعف صلابة وميناء الأسنان ، وتزيد احتمال التسوس .
وأوضح باحثون في ( معهد إيستمان لصحة الفم ) – وهو جزء من المركز الطبي بـ (جامعة روشستر) – : أن التلف الذي تسببه مادة (الهيدروجين بيروكسايد) الموجودة في منتجات تبييض الأسنان لا يتجاوز نسبة 6 % ، بينما تضعف مواد حمضية في عصير البرتقال ميناء الأسنان بنسبة 84% .
ونبهت الدراسة إلى أن معظم المشروبات الغازية الخفيفة تحتوي على مادة الصودا وعصير الفاكهة الحمضي بطبيعته ؛ مما يؤهلها لإضعاف صلابة الأسنان .
على صعيد متصل ، أوصت (جمعية طب الأسنان) الأمريكية بغسل الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على “الفلورايد” ، كما توصي الجمعية باستخدام غسول الفم الذي قد يساعد في مكافحة “البليك” الذي يصيب الأسنان .
وفيما يوصي أطباء الأسنان عادة بتنظيف الأسنان جيداً – خصوصاً بعد تناول الحلوى مثلاً لاحتوائها على مواد سهلة الالتصاق بالأسنان – إلا أن التنظيف الزائد قد يوصل إلى نتائج عكسية ويسبب الالتهاب في اللثة ؛ مما يتطلب استخدام المضادات الحيوية .
وتعتبر الأمراض التي تصيب اللثة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الأسنان وبشكل أكبر مما يسببه النخر أو التسوس ، كما تعتبر مصدراً من مصادر بعض الأمراض التي تصيب أجهزة الجسم الأخرى نظراً لانتشار الجراثيم المسببة عن طريق اللعاب ..
ومع ما تحدثه أمراض اللثة من مخاطر على صحة الجسم أصبح لا بد من الحفاظ على اللثة بالطرق الصحية السليمة تجنباً للإصابة التي قد تؤثر في مختلف أجهزة الجسم .. فضلاً عن الأسنان .
تقول الاختصاصية / جينيفر شو : ” الغذاء الصحي هو من أفضل الطرق لحماية اللثة ؛ فهو يعطي اللثة المواد الغذائية اللازمة لبقائها سليمة ” ..
لافتة الأنظار إلى : أن ” تراكم المواد على الأسنان يجعل من إزالتها أمراً صعباً ، ويتطلب اللجوء لطبيب الأسنان ” .
يذكر ، أن نقص الفيتامينات يحول دون تكوين لثة قوية – كنقص فيتامين C – بينما تؤدي بعض العادات غير الصحية إلى أمراض باللثة مثل التدخين ، كما تزيد الإصابة ببعض الأمراض من احتمال تأثر اللثة ؛ فالمصابون بالسكري – مثلاً- يكونون عرضة لالتهاب اللثة أكثر من غيرهم ، أو أي ضعف في الجهاز المناعي لدى الفرد يؤدي إلى ذات النتيجة .
ومهما تكن درجة التهاب اللثة يظل التوجه إلى الطبيب المختص أمرا أساسيا لحل المشكلة بتحديد العلاج المناسب قبل أن يتفاقم تدهور الوضع وفقد الأسنان بسرعة.