يبدو أن ذوبان الكتل الجليدية في جبال الألب سيدفع بالحكومتين الإيطالية والسويسرية إلى إعادة رسم حدودهما، وفقاً لتقرير برلماني يتم تحضيره حالياً في روما.
فمن جهته، يحضّر فرانكو ناردوتشي، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، والعضو في جمعية العلاقات الخارجية الإيطالية، وثيقة لإعادة رسم الحدود مع الجارة سويسرا، التي ستقوم بدورها بالتعاون مع إيطاليا في هذا الشأن.
وأضاف ناردوتشي: “لقد تم تنفيذ هذه الوثيقة نظراً للتغيرات الطبيعية التي يفرضها التغير المناخي والجوي، فالمعاهدة المشتركة بين إيطاليا وسويسرا عام 1941، وضعت القواعد الأساسية للحدود بين البلدين، والآن وبعد ذوبان هذه الكتل الثلجية علينا وضع معايير جديدة للحدود.”
وقال المعهد الإيطالي للجغرافيا العسكرية إن التغير المناخي هو السبب الرئيسي في ذوبان الثلوج في جبال الألب.
وأكد المعهد أن هذا التغيير لن يؤثر على حياة أي من سكان البلدين المقيمين على الحدود، ذلك لأن القرار يشمل المناطق غير المأهولة بالسكان.
وكان ترسيم الحدود تم بين إيطاليا وسويسرا في عام 1861 للمرة الأولى، عندما استقلت الأولى، بينما شهدت فترة السبعينات من القرن الماضي تغييراً في الحدود بسبب بناء الطريق السريع بين البلدين على معبر “بروغيدا.”
ويتوقع أن تتحول هذه الوثيقة إلى قرار برلماني مع نهاية أبريل/ نيسان المقبل.
وأكد ناردوتشي أنه سيتم اتباع ذات الخطوات عند التعامل مع فرنسا والنمسا في هذا الشأن.
يذكر أنه لا يمكن إعادة ترسيم الحدود في إيطاليا مع الدول المجاورة إلا بقرار يوافق عليه البرلمان.