لأول مرة منذ 13 شهرا استطاع محمد جاد الرب، الشهير بسامبو، حمل طفله الصغير جاد بين ذراعيه وهو حر طريق بعد أن أفرج عنه أمس الأول ضمن الدفعة المحاكمين عسكريا التى حصلت على عفو رئاسى منذ أيام.
سامبو، صاحب الصورة الشهيرة فى أحد شوارع وسط البلد وهو يحمل بندقية أمن مركزى خلال أحداث مسرح البالون والذى حصل على إثرها على حكم عسكرى بالحبس 5 سنوات، قال بعد خروجه بساعات لـ«الشروق» «شوفت كل أنواع العذاب فى السجن».
وحكى سامبو قصة صورته الشهيرة قائلا «كنت بتابع أحداث مسرح البالون فى التليفزيون وبشوف أهالى الشهداء وهما معتصمين فى التحرير، وشوفت الأمن المركزى وهو بيضربهم، فقررت أنزل».
ولأول مرة قرر سامبو النزول للمشاركة فى الأحداث منذ ثورة يناير، «نزلت علشان أهالى الشهداء إللى انضربوا بالخرطوش والغاز، ولما روحت لقيت الإسعاف بيحول فى شباب وبنات زى إخواتى فقررت أدافع عنهم». يومين فقط مرا على هذه الواقعة حتى فوجئ سامبو بقوة من الشرطة أمام منزله بالشرابية، تقبض عليه بعد أن تم تصويره وهو يحمل البندقية، «دى مش أول مرة ييجوا يقبضوا عليا قبل الثورة كانت الشرطة بتلفق لى قضايا كتير واعتقلونى قبل كده مرتين».
بعد أن تم القبض على سامبو «تم التحقيق معى لفترة بسيطة جدا، وحولت بعدها إلى محكمة عسكرية وحصلت على حكم بالحبس 5 سنوات».
بعد الحكم تم تحويل سامبو إلى سجن وادى النطرون «سجون 3 متر فى 3 متر ما تكفيش كلبين فيها يجى 30 سجين، ضرب وإهانة وتعذيب وأسلوب وحشى، ولو حد اتكلم يروح السجن الانفرادى وده أشد فى التعذيب»، هكذا كانت أيام سامبو فى السجن خلال 13 شهرا.
بعد حملة ضغط واسعة من قبل نشطاء المجتمع المدنى حصل سامبو على عفو رئاسى ضمن آخرين يقول عنه، «لو كنت بلطجى صحيح ما كنتش خرجت ولا كانت الناس وقفت جنبى ودافعت عنى، الإعلام والأمن هما إللى صوروا للناس إنى بلطجى».