حديث الفنانين عن السياسة قد يخلق حالة من التحفظ لدى الجمهور، ولكن الأمر يبدو منطقيا إلى حد كبير إذا كانت من تتحدث تملك تجربة انتخابية سابقة، المرشحة السابقة للانتخابات البرلمانية تتحدث.
بصراحة هل سينتصر الفن فى المرحلة القادمة؟
فى الفترة الماضية شعرت بحزن فى عيون الناس خوفا من انهيار الفن الذى تحول إلى السعادة الوحيدة المجانية، الناس تشاهد الفيلم أو المسلسل مجانا وتستمتع به بعيدا عن أوجاعه، واتمنى أن يعود الفن ليسعد الناس فى مصر والعالم العربى بأكمله.
هل تطالبى أن ينال الفنان حصانة فى الدستور الجديد مثلا؟
بالتاكيد، نحن سفراء لبلدنا ونُكرم فى كل دول العالم كمصريين، وكل ما اتمناه أن يكون لدى الجميع حرية وليس حصانة فقط، كل منا يحيا كما يريد دون قيود، وهذا لا يعنى الاباحية لإنها ليست فى طبعي أو طباع المصريين، واتمنى أن يحمي النقيب الإبداع، فلا يقال أن نجيب محفوظ الفائز بجائزة نوبل يروج للدعارة، ويحطموا تمثال محمد كريم فى مدينة السينما.
ترشحتي من قبل للبرلمان، ما رأيك فى أداء هذا البرلمان الذى تم حله؟
كارثي بكل المقاييس، الثورة قامت من أجل عيش وحرية وعدالة اجتماعية وليس من أجل التطرف ومهاجمة الفن والمراة وقوانين تخفيض سن الزواج إلى اثتنى عشر عاما.
تتمنين نجاح مرسي أم شفيق؟
شفيق، لأنه سيأتي بدولة مدنية، مرسى لا يصلح كرئيس لمصر وكذلك زوجته شكلها لا يصلح.
حتى لو أدى ذلك إلى تصادم مع الاخوان؟
لا يهم، يجب أن تنتهي تلك الحالة من الضياع التى تعيشها مصر.
هل يمكن أن تتحول المرأة المصرية إلى تابع؟
مستحيل، المرأة المصرية صنعت النهضة، لدينا تهاني الجبالي وجورجيت قلينى وعائشة راتب وميرفت التلاوي التي فضحت بطرس غالى، نساء مصر مفكرات، والمرأة المصرية سفيرة ووزيرة وقاضية.
البعض يرى أن المسلسل التركي سيسحب البساط من الدراما المصرية؟
“هو لسه هيسحب”؟ لقد سحبها بالفعل والدليل الفارق الرهيب بين مسلسل فاطمة و”قضية رأي عام” الذى قدمته يسرا، البطلة التركية تخلت عن جمالها لتظهر بشكل برئ ومظهر شديد البساطة، أي أنها ضحت بشكلها من أجل الأداء المقنع، كما أن ماكياج الحادث مع يسرا كان ساذجا، الأحداث التركية مترابطة كلها عناصر تجعل العمل يجذب المشاهد، ولكن الدراما المصرية لو استطاعت أن تطور من نفسها ستنجح لأن التركي مبهر، ولكن “إحنا الأصل”.
سميحة ايوب ستعود للسينما مع “تيتا رهيبة”، ألم تشعري بحنين للسينما؟
“السينما وحشتني”، وطوال حياتى وأنا أشجع الشباب واتمنى أن اكتشف أكبر عدد منهم واشاركهم أعمالهم، وبالفعل اشتريت رواية “أجنحة الفراشة” لمحمد سلماوى ووجدت شخصية تليق بي، وسأظهر في خمس أو ست مشاهد، ولكنها مؤثرة، “ربنا يصلح الحال” وتعود السينما.
هل تمتنعي عن الدراما هذا العام؟
نعم حدادا على أختي خيرية، لقد شعرت باكتئاب بعد وفاتها، لكننى أشارك فى إنتاج مسلسل كريم عبد العزيز “الهروب” بعيدا عن التمثيل.