المعركة بدأت عندما استقل أحد محصلى الشركة «توك توك» من أمام مسجد الحصرى للوصول إلى مقر الشركة بالمجاورة الثانية خلف مدرسة “جيل 2000″، وبمجرد معرفة السائق وصديقه أن المحصل معه عهدة مالية كبيرة حاولوا الاستيلاء عليها إلا أنه نجح فى الهرب منهم والوصول إلى مقر الشركة لكنهما لم يتركاه وحاولا اقتحام الشركة فقبض زملاء المحصل عليهما.
وحاول موظفوا الشركة الإتصال مرارًا بالنجدة إلا أن تليفون النجدة كان يغلق كل مرة فى وجوههم، وبعد مرور دقائق كانت الشركة محاصرة بأعداد لا حصر لها من “التوك توك” والسائقين البلطجية، وقذفوا المبنى والعاملين والمواطنين المتواجدين بالطوب والزجاجات الفارغة، وكسروا السيارات الموجودة أمام المبني.
وحاولوا اقتحام الدور الأرضى لسرقة الخزينة، ولم يجد الموظفين والعاملين مفرًا من مواجهة البلطجية والدفاع عن شركتهم فأغلقوا الخزينة ونزلوا إلى الشارع ببعض العصى والمواسير لمطاردة بلطجية “التوك توك” ونجحوا فى القبض على بعضهم وحبسهم داخل مقر الشركة والعمارة المجاورة لها وسط ذهول المواطنين المتواجدين فى الشركة وخارجها والذين وجدوا أنفسهم فجأة فى ساحة معركة ومهددين بالموت.
الغريب أنه بعد أكثر من ساعة بدأت سيارات الشرطة تصل إلى مقر الشركة وكانت الصدمة أن السيارة الأولى فيها أمين شرطة فقط وسائق، والثانى فيها “صول” شرطة وسائق، وهو ما استفز العاملين بالشركة ورفضوا تحرير محاضر إلا بعد وصول الشرطة العسكرية لحماية المقر ، ولكن بوصول رئيس المباحث هانى درويش بدأت الأمور فى الهدوء واصطحب 7 من بلطجية “التوك توك” إلى قسم أول شرطة 6 أكتوبر لتحرير محضر بالواقعة وعمل التحريات اللازمة .
وأخذ أقوال خالد العيسوى رئيس فرع الشركة ومجموعة من العاملين والموظفين والمحصلين الذين تصدوا لمحاولة اقتحام الشركة.