سوف اختار “لا” في الاستفتاء، ولسبب مبدئي، وهو أن هذه التعديلات جزء من دستور هو “دستور 71” وأن هذا الدستور لا يصلح أن يُحكم به المصرين بعد ثورة 25 يناير .. هكذا قال عمرو خالد عن قراره الذي سيتخذه يوم السبت مع ملايين المصريين.
من وجهة نظرك ماذا سيكون حال مصر بعد ثورة 25 يناير؟
أعتقد أن مصر يجب أن تصل إلى مكانة كبيرة بعد الثورة العظيمة والتي أدهشت العالم، ولا أجد شيء يتناسب مع مكانة الثورة إلا النهضة، مصر ليست أقل من ماليزيا أو كوريا أو البرازيل أو تركيا، مصر لم يكن لديها حلم منذ السد العالي، ويجب أن تكون نهضة مصر هي الهدف الآن.
كيف تدعو الشباب للمشاركة في استفاء 19 مارس؟
على جميع المصريين أن يشاركوا في الاستفتاء، ولا يصح على أي مصري رفع علم مصر أو سالت دموعه على الشهداء أو شارك في الثورة ويعيش على أرض مصر الآن ألا يشارك.
الاستفتاء يؤكد على أن المصرين هم أصحاب السلطة العليا وهم أصحاب الحق وأصحاب البلد، من خلال الاستفتاء سوف نحدد شكل مستقبلنا، وأنا أؤكد على أنه حق واجب على الجميع، وأتمنى أن يكون أكبر استفتاء في تاريخ مصر.
ومن وجهة نظرك كيف يفاضل المصرين بين “نعم” أو “لا” في الاستفتاء؟
هذه هي ضريبة الديمقراطية والحرية، وأول ضريبة للديمقراطية هي البحث والمعرفة، ومن الممكن أن ترى كل شيء من منظورين مختلفين ويكون كلاهما صحيح، ما لم تتحول إلى نزاع أو خلاف أو كراهية، وأن لدي رأي الشخصي الذي جاء بناء على سمعي لخبراء في الدستور وقرأت كثيرين في الجانبين لكي أكون وجهة نظري، وأنصح الجميع بالبحث لكي يصلوا لنتيجة لأن هذا شكل من أشكال النضج السياسي لدى المصريين.
وما رأيك في التركيز حول مزايا “نعم” وعدم الإشارة لمزايا أو عيوب “لا” في الاستفتاء؟
أنا سوف اختار “لا” في الاستفتاء، ولسبب مبدئي، وهو أن هذه التعديلات جزء من دستور هو “دستور 71” وأن هذا الدستور لا يصلح أن يُحكم به المصرين بعد ثورة 25 يناير، وحتى الدكتور إبراهيم درويش الذي وضع صياغة هذا الدستور أكد على أنه غير معترف به لأنه تم التعديل فيه وهو غير موافق على هذه التعديلات.
كما أن رئيس الجمهورية المقبل سوف يقسم على أن يحترم هذا الدستور، وأنا غير موافق على كل ما في هذا الدستور، لذلك أنا سأختار “لا”، وفي النهاية ما سيختاره الشعب المصري بالأغلبية سوف نوافق عليه ونحترمه جميعا، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية.
تلقيت مؤخرا مجموعة من الدعوات لعدة ندوات صحيح؟
يوم الجمعة لدي مؤتمر سيقام في ستاد شبين الكوم بالمنوفية حول المشاركة السياسية، وسيقام في الساعة 3 عصرا، وهو أول لقاء لي في ستاد كبير بعد الثورة.
وفي نفس اليوم مساء لدي مؤتمر كبير حول وحدة المسلمين والمسيحيين في مصر بدعوة من عبد المسيح أبو الخير وكل كنائس شبرا، وأنا سعيد بهذه الدعوة لأنها أول دعوة أتلقاها من الأخوة الأقباط وأول حوار أشراك فيه معهم.
كما سأقيم لقاء آخر مع عمال غزل المحلة وندوة تحت شعار “بين الإنتاج والإضراب”، وعمال غزل الملحة لهم دور كبير في هذه الثورة وسيقام اللقاء يوم الأحد 20 مارس.
وهل من الممكن أن تشاهد لك برنامج على التليفزيون المصري؟
فعلا، انتظروا قريبا جدا برنامج جديد لي على التليفزيون المصري، وهو شيء من أحلام ما بعد 25 يناير، وأنا امتلك الآن أحلام كثيرة، لأن سقف الأحلام في مصر الآن أصبح إلى السماء، وأنا أتمنى أن أقدم أشياء وأحلام كثيرة لي في الفترة المقبلة.