تويستو – زهيرة البشير – مقالات القراء – في الشارع وفي طريق رجعتي للمنزل كانت عيوني تراقب كما هي دائما وفي هدا اليوم وبينما كنت انتظر في الاشارة الضوئية بملل سمعت دقات علي زجاج السيارة فاد بي أرى فتاة صغيرة تطلب المساعدة,سألتها عن اسمها وبلادها فأجابتني بأنها ليست من هده البلاد فسألت عن من احضرها الي هنا فأد بها اخدت النقود وهربت مسرعه تتجه نحو الشارع الاخر.هدا الامر جعلني أفكر بأطفال الشوارع والمتسلون المتزايدون يوما وعن اسباب تلك الظاهرة. والتي تعد من أخطر الظاهرات الاجتماعية بحيث ينتج عنها ألاف من المجرمين الحاقدين على المجتمع وعلى كل مافيه وانى اعتقد بان المجتمع هو العامل الريئسى لظهور هذه الفئة التى تفسد المجتمعات واذا استطاع احد منا ان يدخل الى مجتمع أولاد الشوارع سوف يجد مجتمع شبة منظم يحكمه قانون يضعه الاقوياء منهم, ويجد أيضا ان أفراد مجتمع اولاد الشوارع ينتشر فيه كل ما هو سئ من عادات سيئة واجرام غيرعادى وكثير منهم من يعيش ذليلا أويموت مقتولا. ولايعرف احد من قتله لقد أحزننى مشهد هده الفتاه الصغيرة وهي تركض بين السيارات طالبتا العون والمساعده لا اعلم ان كانت تحتاجها فعلا أو انها مجرد وظيفة تشغلها ولكنها تظل ظاهرة تجب القضاء عليها ودلك اولا بمحاربة الاسباب التي منها قلة الوازع الدينى الان فى كثير من المجتمعات و التفكك الاسرى الذى يعتبر العامل الريئسى والاساسى لوجود هذه الظاهرة قلة التشريعات والقوانين التى تحمى الاطفال انتشار العادات السيئة والسلوكيات الردئية التى تغرى صغار السن مما يحعلهم يتمردون على أسرهم .وتسرب الاطفال من المدراس و انتشار ظاهرة العنف الاسرى المتمثل فى الأساليب الخاطئة والعنيفة سواء من الام أو الاب أو البديل لهم والذى يترتب عليه هروب الاطفال وأخيرا أناشد عقلاء ومثقفى مجتمعاتنا وعلمائنا لدراسة هذه المشكلة والعمل على حلها لإنقاذ ألاف الاطفال المشردين فى الشوارع.